Pages

Rabu, 23 Januari 2013

دور الشباب فى تنمية تربية الدولة


الـحمد لله على ما الهم و علم، وبدأ به من الفضل و تمم حمدا . نستـدرُّ بإكمال النــعم، و نستـدرئُ به إتــلاف النـقم. اشــهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له، شهادة من اوجده بعد عدمٍ،و امتتزج منه الإيمان بلحم و دم، و أشهد أن محمدا عبده المبعوث من خير الأمم الى كآفـــة العرب و العجم. صلى الله عليه و شرَّف و كــرَّم، أما بعدُ ...

تـَحِيَّةً جَمِيْلَةً جَمَالَ رُوْحِكُمْ، وَحَارَّةً حَرَارَةَ شَوْقِي نَحْوَ لَدَيْكُمْ. أيّها الحبائب العِظَام والمشايخُ الكِرَامِ، أخصُّ حَضْرَةَ الْحُكَمَاء التى تـَقـُوْمُ مَقَامَ شَأْنِهَا ولعلّ الله جَعَلَكُمْ خَيْرَ مَنْ اَحْكَمَ بِمَا اَنـْزَلَ اللهُ فَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِيْنَ.
 تـَحِيَّةً زَكِيَّةً وَسَلاَمًا عَاطِرًا إليكم أيّها الأســـتاذ، وأقَدِّمُ لَكُمْ أَجْمَلَ السَّلاَمِ، وأَخْلِصُ التَحِيَّةَ.
أيـــها الأصدقاء الأعــزاء ...
من حيث اعــتقدنا، فى هذه العصور الحديثة أن التـربية ضرورة من ضرورات الإنــسان التي تقوم بها الناس على جودة الهيبة الرفيعة فيجعلونــها طريقة لنماط الحياة البشرية، فهذى هي التى تحيط الفروع العــديدة. من الوجوه التي لا تــزاع عرْوَتها الوثقى عن الحياة البشرية و لا سيما لشـــبان الفـــتىَ.
يقوم الشــبان و ظيفِـيا لحلِّ المسائل الموجودة فى دولتــهم، منها المسألة التى لن تنــعزلَ عن تداول البحوث العــآمة ، وهى المسألة التى تتعلق بالتــربية و التــعليم، لذالك ايها الحاضرون المحبوبون، لن اقوم بين لديكم جميعا إلاّ ان الـْــقيَ لكم خطابة عربية متــعلقة بدور الشــباب فى تنمية تربية الدولة.
ايها الحاضرون الأحـــباء ...
لقد مرَّ بنا أعوام بعد اعوامٍ و فى كل عامٍ تقدمت الحضارة، و نما ايضا فى كل عصرٍ معرة الإنــسان و هذه هي الحضارة، و الحضارة لا تنمو مع ضيقة الفكـــرة و المعرفة ولا تنمو إلا بالعــلوم الحديثة ، إذاً حين إزدهرت الحضارة إزدهرت ايضا مجالاة الحيات البشرية. فمتى تقدمت البلاد إن كان مواطنها جهلاء ... سفهاء ... و متى ترعرعت الأمة دون تطور طاقة قؤادها و عمودها الســفيلة ؟ كلا...
فى يومنا المعاش، نجد صيغة التــربية المتـعددة فى العالم. و من أهمــها صيغة التــربية الإســـلامية، ففى الإســـلام ، أنـــها ليست إلا ان تـُؤَدَّى بحدِّ الأوقات المعيـــنة فحسب ، بل انها مؤدَّة و مقامَة و مفروضة طالما الحـــياة.
لذالك أيها الـحاضرون، إهـــتم الإســلام بتربية الأجيال حيث أنــهم اساس التـقدم و الحضارة، كما قال المصطى الغــليين في احد كتبه: "يا معشر الشـــباب إن فى ايديكم امر الأمــة و فى أقدامكم حياتــها".
واعلموا ايها الحاضرون ...
و بجانب مقام العلوم الرفيع، أن اظهرت العلــوم و  المعارف الـقلف على الخير و السوء ، إنّ لكم فيها نعمة و نقمة، و رحمة و فتـنة ، كم رأينا من جهابذة العلماء العلامة، هم يُفضلون  و  يُعظمون عــقولهم المــتناهيـّة. و يُهملون الله تعالى أعلم ما لا يعلمون. ينسون حقيقة الإلهية. و يغفلون عن ضـُعف أنفسهم و يسهون طريق الحق.
يعتقدون عقولهم و كأنها منبع من منابع العلوم مجرَّدة. مع أنّ أفهامنا بائــقة ، لا قيمة لها ، فلذالك، لابدّ من الوسيلة، من أن نجعلها رائجة ثمينة، و تلك الوسيلة هي التربية الإسلامية المبكـِّرية.
أيـها الشباب المسلمين ...
إن الشباب على أكــتافهم اثقال المسئولية و بسواعدهم تتم المشارع الغالية و بأفكارهم تنتــشر الحضارة المتــقدمة و بقوتهم تتطوّدُ المثل الإنــسانية و الأخلاق الأدبية و بطموحهم تنأكد الحرِّية و ترتفع لأحوال الأمة الإســـلامية.
أيها الشباب المجاهدون ...
و إذا كان الشباب حامل المسئولية فإنه لابد من قوة الإيمان و الإسلام ، و إذا كان الشباب سواء المشارع إنه لابد من مهارة و حرفة، كما جاء فى الحديث ، " المؤمن القويّ خير و أحب الى الله من المؤمن الضعيف"، فمن عندكم ايها الشباب المسلمون بلادنا المحبوبة  لقد احتاجت الى مساعدتكم و تحتاج الى التقدم و العمرات لأن تتقدم و تعيش عيشة هنيئة فى النماء و الرفاهية، فإذا تركتموها تحت ظل الفكرة الجهالة . هيهات... هيهات... لن تنالوا الحاصلَ إلا صفرا و عدميا.
أيها المستمعون الكرام...
لقد بلغ على قدر ثلاث مــائة و خمسين سنة، الإستعمار نحو بلادنا المحبوبة و إن إستقلالها لا يحصل بالجلوس و النيام، لذالك ايها الشباب المجاهدون، قوموا و استيقظوا من نيامكم، فإن لديكم امانة الله و امانة الأمةز فأيّ شيئ تنتظرون؟ فى هذه العصور الحديثة أنتم محتاجون فعليكم بالإجتــناب عن الحشائش و المخدرات و اكشفوا العيون و حركوا ايدِيَـكم، إذهبوا بروح الجهاد ايمانا بالله و متمّــا فى سبيله و مخلصا فى القلب إذا اردتم بناء هذه البلدة بلدة طيبة و ربا غفورا.   

0 komentar:

Posting Komentar