Pages

Jumat, 08 Maret 2013

الحَيَاةُعَلَى الإِسْلاَمِ وَالْقُرْآنِ


الْحَمْدُلِلّهِ هَدَانَا لِنِعْمَةِ الاِسْلاَمِ, دِيْنُ الْحَنَفِيَّةِ وَالسّمْحَةِ وَالْفِطْرَةِ الْقَوِيْمَةِ, دِيْنً الْمًسَاوَاةِ وَ الْعَدْلِ وَ الإِيْخَاءِ, دِيْنُ الْفِكْرِ السَّامِيْ وَالأَهْدَافِ السَّامِيَّةِ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى أَشْرَفِ الْمُرْسَلِيْنَ, سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ"امَّابَعْدُ".
تَحِيَّةً حَارَّةًحَرَارَةً مَحَبَّتِكُمْ, أُقَدِّمُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الْمَشَايِخِ الْكِرَامِ, أَخُصُّ حَضْرَةِ الْحُكَمَاءِ, الَّتِى تَقُوْمُ مَقَامَ شّأْنِهَا . فَلَعَلَّ اللّهُ جَعَلَكُمْ خَيْرَ مَنْ أَحْكَمْ بِمَا أَنْزَلَ اللّهُ. فَهُوَ خَيْرُالْحَاكِمِيْنَ.
أُهَنِّئُكُمْ تَحِيَّةً جَمِيْلَةً جَمَالَ التَّعَالِيْمِ, وَعَمِيْقَةً عَمِيْقَ التَّرْبَوِيَّةِ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا المُشْتَرِكُوْن. هَذِهِ المُبَارَةَ السَّعِيْدَةِ. وَأُلْقِى خُصُوْصَ الْمَحَبَّةِ إِلَى جِنَابِكُمْ أَيُّهَا الْحَاضِرُوْن.
فِى هَذِهِ الِّيَاقَةِ السَّعِيْدَةِ, أَوَّلاً, حَيَّ عَلَى شُكْرِاللّهِ تَعَالَى, الَّذِى قَدْ مَنَحَنَا مُنَاسَبَتًا جَلِيْلَةً بَدِيْعَةً, اِلَى أَنْ نَجْتَمِعَ فِى هَذِهِ الْغُرْفَةِ الشَّرِيْفَةِ.
ثَانِيًا, نُصَلِّى وَ نُسَلِّمُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ, الَّذِى هَدَانَا اِلَى سَبِيْلِ اللّهِ الْقَوِيْمِ, حَتَّى نَقْدِرَ عَلَى الْفَرْقِ بَيْنَ الْحَلاَلِ وَ الحَرَمِ. لاَ أُنْسِى فِى هَذَ المَقَامِ لاَيَسَعُنِى إِلاَّ أَنْ اَتَقَدَّمَ اِلَى صَاحِبِ الْبَرَامِجِ بِخَالِصِ الشُّكْرِ, الَّذِى اَعْطَانِى فُرْصَةً ثَمِيْنَةً, لإِالْقَاءِ الحُطْبَةِ الْعَرَبِيَّةِ اَمَامَ لَدَيْكُمْ.
أَيَا شَباَبَ الْمُتـَََّحِدَةِ ...
مِنْ حَيْثُ عَرَفْتُمْ,أََنََّ لِلإِْسْلاَمِ شَرِيْعَةً, وَ فِى اْلحَقِيْقََةِ اْلإِنْسَانُ لاَ يَتَّجِهُ نَفْسَهُ إِلَى رَبِّهِ, وَ إِلَى غَيْرِهِ مِنَ اْلمَخْلُوْقِ وَ اْلإِنْسَانِ، بِدُوْنِ النِّظَامِ، حَيْثُمَا زَهَّتْ فِكْرَةُ اْلإِنْسَانِ إِزْدَهَرَ لَمَحُهُمْ وَ حَاجَتُهمُ ْإِلَى رَبِّ اْلجَََمِيْعِ، يَطْلُبُوْنَ اللهَ وَ يبتغون حقيقة، يحتاجون إلى المعرفة، فعلمهم الله بالقلم، من بعد أن أخرجهم من بطون أمهات لا علم لهم
أيها الإخوة فى الله...
الناس لايعرف الأشياء قيل التعاليم، يولد عريانا دون كسوة و لا علوم ولا معرفة, أَلْيَوْمَ نَفْهُمُ أَنَّ النّاسَ يَفْتَقِرُوْنَ اِلَى مَعَارِفِ العِلْمِ وَ مَعْرِفَةِ اللّه, فَلِذَاكَ, اَيُّهَا الإِخْوَةُ فِى الْجِهَادِ.....
فِى الْحَقِيْقَةِ الإِنْسَانُ لِلْحَيَاةِ البَشَرِيَّةِ يَحْتَاجُ اِلَى قَانُوْنِ عَقَدَ حَرَكَتَهُ الحُرِّيَّةَ لِيَعِيْشَ فِى هَذِهِ الدَّارِ الفَنِيَّا عِيْشَةً مَرْضِيَّةً, سَادَهَا الرَّبُّ ذُوْ الجَلاَلَةِ وَالكَرَامَةِ, قَدْ كَانَ نَظَّمَ جَميْعَ شُئُوْنِ اللإِنْسَانِ فِى الحَيَاتِ وَ رَتَّبَ كَيْفَمَا يَسْتَلْزِمُ النَّاسَ اَنْ يَعِيْشَ, لَقَدْ اَنْزَلَ اللّهُ رَسُوْلَهُ مُحَمَّدًا, مُمَثَّلاً عَلَى النَّاسِ, مُنَظَّمَ الاِجْتِمَاعِ, قَائِدَ العَسْكَرِ, اِمَامَ السَّيَاسِيِّ وَ سَائِدِ التِّجَارَةِ الاَمِيْنِ, وَسَائِقِ الزَّوَاجِ وَالأَهَلِيّةِ, ايُّهَا الاِخْوَة...
أَرْسَلَ الرَّبُّ جَلَّ وَ عَلاَ مُحَمَّدًا كَامِلَ النّاسِ, يُمَثِّلُ قُدْرَةً حَسَنَةً عَلَى سَائِرِ النَّاسِ فَى كُلِّ المَجَالِ وَ البُعْدِ مِنْ ظُرُوْفِ الحَيَاةِ, قَالَ تَعَالَى"لَقَدْ كَانض فِى رَسُوْلِ اللّهِ أثسْوَةٌ حَسَنَةً", وَفِى آيَةٍ "وَإِنَّكَلَعَلَى خُلُقٍ عَظِيْمْ", عَلاَقَتُهُ اللإِجْتِمَاعِيَّةُ فِى اَدَبٍ, لايُفَرِّقُ أَحَدًا عَلَى أَحَدٍ, يُقِيْمُ العَدَالَةَ, وَيَعْشِقُ السَّلاَمَةَ, يَكْرَهُ الحُصُوْمَةُ وَالعدَاوَةَ, طَاهِرٌ مِنَ الاَدْنَاسِ الرَّذِيْلَةِ, وَهِيَ الصِّفَاتُ الدَّنِيْئَةُ
ايّهَا الإخـْوة ُ فِي الجهادِ
عاش الرسول على القران، عيشة أحبـها الأصحاب، وحنها الاعداء بحياته القرأنية أذعن جل اكابر المدينة، وقواد القبائل، خضع الملوك تحت سياق خلقه السنية القدسية، امنوا فلمحوا السلامة والامان، كل هذه هي حياة الرسول، حياة قرأنية.
أيها الحاضرون . . . . .
صرّح اللـه نظام الأسرة، نظام الجهاد، نظام الحرب، ونظام المعاشرة وغيرها من أنظمةٍ ليس لها مثيلٌ فى وحدتها. أنظمةٍ تهتمّ باحوال الأمــة، أية امةٍ ما ارادتْ أن تكون فى ذروةٍ من الحضارة سامية ً ، ومن مكانةٍ من السعادة عالية ً، وذالك لابد ان تربي أفرادها على الحرية الصحيحة .
فحي ّ يا سجال الأمة ...،
على اتباع الرسول ، وإقتداء جميع النواحي الحياة المسئولة ، من أداء الفقراء ، ومعاشرة الأغنياء ، الى ان صارت بلاد المسلمين بلاداً طيبة و ربا غفوراً .
اعلموا أيها المستمعون ....
أن الإسلام لا يجري على سبيله ، من قبل ان وجد فيه عدالة الأمــراء ، و تعالم العلماء، وسخاوة الأغنياء، واشتراك الفقراء، لأن اللإسلام بني على ذالك، و به سيكون الأمة و الإسلام أمة ً واحدة ً،لا تتجزأ ُ فلا انفصام ، تتمسك الأمة بعروة الله الوثقي بقوله تعالى " ومن يكفر بالطاغوت ويئمن      فقد استمسك بالعروة الوثقي ، لا انفصام لها ، و الله السميع العليم. الأية
أيها الحاضرون الأعزاء...
فى هذه الفرصة الثمينة، اسوقكم الى التشبه بالرسول إمكان الإستطاعة، و هذا مستحب عند الله وذالك إن لم يمكن لك التشبه بالكافة ، فيمكن لك بعضه، حيث قال الشاعر :
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم # إن التشبه بالكرام فلاح
هكذا، عسي الله أن يجعل هذه الخطابة المجيزة نافعـــة ًلنا وللمسلمين عامة ، و إكتفيتُ كلامي أستعفي منكم عن الخطاء و الزلة فالله موفق الى اقوم الطريق ، الى اللقاء مع الكرامة ،
ثمّ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

0 komentar:

Posting Komentar