الســلام عليـكم ورحْـمة الله و
بركاتـُه
الحـمد لله رب العالمين، نحمدك يا من دعوتـنا الى الهدى ، و
الرشاد ، وهديتَنا الى خير ما هديتَ اليه العباد، و نشهد أن لا إلــه إلاّ الله و
حده لا شريك له. سنـَّــــــلنا من الدين ما فيه الصلاح الدنيا نا و سعادة اخرانا...
ونشهد أن محمدا عبده و رسوله،
خير داءٍ الى ربـِّهِ بالحكمة و الموعظة الحسنة. اللهم صلّ و سلِّم و بارك و كرِّم و مجِّد و عظِّم علي صفوة خلقه
سيدنا محمد، و على الــه وصحبه اجمعين، ومن تبِعهم بإحسانٍ الى يوم الدين..... قال
الله تعالى فى كتابه الكريم، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم: لئن شكرتمْ لزيــد
النّــكم ولإن كفرتمْ إن عذابي لشديدٌ، أما بعد:
تحية حارة حرامة محبتكم، أقدِّم
اليكم أيها المـشايخ الكـرام.أخــُص حضرة الحكماء التي تقوم مقام شـأنـها، و لعل
الله جعلكم خير من أحــكمَ بما أنـزَل الله فهو خير الحاكمين.
أُهـنئُكم تحيَّــة جميلة جمالَ
التـعاليم، و عميقة عميقة التـربويــَّة، اليكم ايـُّها الأسـاتيذ الكـــرام، و
الـْقي خصوصا المحبتي الي جنابكم ايـُّها الحاضرون.
أولاً : حيـا بنا نـشكر الى الله
تعالى الذي قد اعطانا برحمته و بهدايته حتى نستطيع ان نتوجهَ فى هذا المكان
المبارك .
ثانيا : نصلي و نسَلمُ على
حبيبنا و قرَّة أعيُنــنَا نبيِّـنا محمد صلىَّ الله عليه و سلـم، الذي قد هدانا
الى صراط المـستــَقيم فى الدنيا و الأخرة.
ثالثا : اقول شـكراً جزيلاً على سـماحتـكم يا لجـنة المسابقة
الذي قد أعطاني الوقت ، لإلقاء الخطابة العربية امام حضرتكم.
ايـُّها الحاضرون رحمـكم
الله....
الشــكر بنعمة الله واجب على كلّ
مسـلمٍ ، لأنــه ليس هنـاك وقتٌ قـليلٌ خاليٌ من نعمةِ الله سـبحانه و تعالى، أليس
كلُّ وقتٍ و كلُّ دقيقة ننـْفـَعُ و نتـمتـَّعُ سهوْلــةً من الله تعالى....؟ . و
دونَ سهوْلــةً من الله و توفيقهِ ، فـهل تنطرُ العينُ ؟ . فهل يسمع الأذنُ ؟. فما
اكـبرَ رحمة الله و نعمتـَهُ، من الصغيرِ حتى الكبيرِ و من المحسوسِ أم من
المعنوِي الذي لا يستـطيع نـظرُها إلاّ بقـرَّة العينِ. قال الله تعالى فى كتابه
الكريم، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم :واِنْ تعُـدّوْا نعمة الله لا
تـُحْصُوْها ، والله غفور ٌ رحيمٌ. (النحل : 18) لو نحن نريد ان نحسب نعمة
الله ، فطـبعا لا نقدرُ حـسابها.
ايها الإخوة فى العقيدة....
إن نعمة الله التى قد اعطانا
كبيرة ٌ و كثيرة ٌ ، فلذا نشكرُه و نحمدُه و نسَبّحُ لـــهُ ، ثمّ نتصَرَّفُ
نعمَته مناسبا بمشيئة الله و مع العبادة إيـــاهُ.
التعبيرُ بالشكر مُهـــمٌّ، الذى
لابدَّ علينا ان ننمـــيهُ و نحفظُهُ على النفس، لأن الشكرَ لا ننسي دائــماً من
يعطينا.وفيما ننفع تلك النعـمة ُ، حتى لا نُخطئَ في إفادتــها و إستعمالـــها. وهي
إلا للخدمة و العبادة و الطاعة بما شاء الله. و لكي يرضى الله و يزيْدها النعمة َ
و التوفيقَ ، وقال تعالى في كتابه الكريم : لئن شكرتمْ لزيــد النّــكم ولإن
كفرتمْ إن عذابي لشديد (ابراهيكم : 7) . تلك الأية تبيـّننا أن الله سيزيد النـعمة الى
من يريد ان يشكرَ نعمَه التي انعمَها الله اليه. فلا ينبغي الى من لا يريد ان يشكر
نعمة الله ، والحالُ قدعرفنا أن منفعة الشكر ستعود الى من يشكرُ النعمةَ ، و الله
لا يأخذُ منفعة َ ولا ينالُ الخسارة. من عباده الذي لا يشكُـــرُ نعمــته ام
يكفرُهُا . فلذالك، نحنُ من المخلوقين الضعفاء، علينا ان نشكره و نعبدهُ و
نستـعينه، وأن خدمتــنا و عبادتنا اليه، لابدَّ ان نأديـــها بالإخلاص للــــه
تعالى ، وقال الله تعالى فى كتابه الكريم :وما أُمروا إلا ليعـــبدوا الله مخلصينَ
لـــه الدينُ (البينة: 5) . فبذالك، الشعوْر بالشكر سينمـوا نموّا عميقا. ثمّ
الإعمال فى السلوك الإجتـــماعي و الحياة اليوميـــة...
أيها الإخوة في الإســـلام...!
هيا بنا نسعى ان نشكر َ على نعمة
الله التي قد اعطانا حقّ الشكر، و نستــَخدمُ عمرَنا و أموالنـــا و صحَّتنا و
علومنا وقدرتــنا لخدمة الله ، يعطي المنفعة و المصلحة لأنفسنا ولأسرَتناو
لمجتـــمعتــنا. الشكر ُ بالصحيح مناسبا بالغرض التي اُعطيتْ تلك النعمة. وهي للخدمة
والعبادة الى الله.
أيها الحاضرون والحاضرات رحمكم
الله
أيها السادة الكرام، فى هذه
الأصورِ الحـديثة، والحـضارة الشريفـــة الأصريـَّــة، انـــتمْ محتــاجونَ،
فـاقــْسِفـُوا العيـُوْنَ فـانـْظـروا ما هو من قــبـْلِكمْ.
إكتفيتُ كلامي فخذوا ما هو
احــسن فإنـــهم من الله و دعوا ما هو الأسوَءْ فإنه من عمي العيني .
أخيرا بــهَّر الله الإسلام و
رذل الأثام و عبادة الأصنام، اسـتعفيكم حقّ الإستعـفاف الى اللقاء مع السلامة ....
ثم السلام عليكم ورحمة الله و
بركاته
0 komentar:
Posting Komentar